الحمد لله.
القرض بفائدة من الربا المحرم الذي هو من كبائر الذنوب التي توجب سخط علام الغيوب , وحرمته مطلقة ، لا تتوقف على كون الفائدة كبيرة أو صغيرة , بل لو كانت الفائدة واحدا بالمائة فإنها أيضا محرمة ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (184292).
ومن هنا تعلم أن إقدامك على هذا القرض أمر محرم ، يستوجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى منه ، والسعي الحثيث لسداد قيمة هذا القرض للجهة المقرضة ، في أقرب فرصة يتيسر لك فيها قضاء دينك .
وأما بخصوص ما تسأل عنه من بيع البيت : فشراؤك للبيت كان صحيحا ، وتملكك له كان صحيحا ؛ فليس الإشكال في عملية البيع والشراء ، وتملكك للبيت ، إنما الإشكال في القرض الربوي الذي اقترضته ، وهذا عقد منفصل عن عقد شراء البيت .
وعلى ذلك : فلا حرج عليك في أن تحتفظ بملكية هذا البيت , لكن الحرج في بقاء القرض الربوي الذي دخلت فيه .
فينبغي أن تعجل بسداد هذا القرض بقدر استطاعتك حتى تتخلص من آثار الربا .
وانظر الفتوى رقم :(85562) .
والله أعلم.
تعليق