الحمد لله.
الحكم بجواز الدخول في هذا البرنامج المسمى " سناب شات " لا علاقة له بالصورة الرمزية للبرنامج ، فليست من الصور المحرمة ، ولا نعلمها شعارا لاعتقادات باطلة أو نحو ذلك ، والعبرة بحقيقة البرنامج لا بشعاره ومسماه ، فلا ينبغي الالتفات إلى ذلك .
وجواز الدخول فيه أو المنع منه ، إنما يعتمد على مراد الداخل إليه فإن كان من أهل العلم وطلابه والمجموعات الدعوية فهو جائز طيب ؛ لما يمكنهم تقديمه من منافع للناس .
وأما من يدخل للفساد أو النظر إلى محرم أو سماعه أو الدعوة إليه ونحو ذلك ، فيحرم عليه دخوله .
أما من كانت تدخله للتسلية ونحوها من الأمور المباحة ، فدخولها لأجل ذلك مباح إن أمِنت على نفسها الفتنة أو الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه ، واقتصدت في هذا الأمر دون مبالغة .
والأولى لها البعد عن مثل هذه البرامج ؛ لقلة الفائدة فيها ، وغالبها يدور على
القيل والقال ، وقد ورد النهي عن ذلك .
فعن المغيرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله كره
لكم ثلاثا: قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال) رواه البخاري (1477) ، ومسلم
(1715).
فالذي لا يستطيع أن يتحكم بنفسه في عالَم " السناب شات " وأمثاله فعليه الامتناع ،
ويجوز لمن سار وفق الضوابط الشرعية في حفظ نفسه ، وعدم الانسياق وراء الهوى والشهوة
، أن يدخل ليفيد ويستفيد .
وننبه الأخت السائلة إلى أن هذا البرنامج عُرف بحذف المحادثات تلقائيا ؛ فلأجل هذا
اغتر به كثير من الفتيات فأرسلن صورهن فيه ، ثم تبيّن أن محادثاته يمكن حفظها
بسهولة عبر برامج أخرى ، فالحذر الحذر من التساهل في ذلك .
والله أعلم .
تعليق