الحمد لله.
الأصل في الأسماء الإباحة ، فلا يحظر منها إلا ما كان محظورا بالشرع ، كالأسماء المعبدة لغير الله ، والأسماء القبيحة ، والأسماء التي يختص بها أهل الديانات الأخرى ، ونحو ذلك .
ولكن ينبغي للإنسان أن يختار لابنه أو ابنته الاسم الحسن ، والأسماء الحسنة أكثر من أن تحصى ، فلا حاجة إلى الدخول في مضايق التسميات ، والوقوع في المشتبهات منها .
وقد كره بعض أهل العلم
التسمية بأسماء سور القرآن ، قال ابن القيم رحمه الله :
" ومما يمنع منه : التسمية بأسماء القرآن وسُوَرِه ، مثل : طه ، ويس ، وحم " .
انتهى من " تحفة المودود " (ص/127) .
واسم " اقرأ " مأخوذ - في
الغالب - من سورة العلق ، وتسمى بسورة " اقرأ " أيضا ، قال ابن الجوزي رحمه الله :
" سورة العلق ، وتسمّى: سورة القلم، وسورة اقرأ " انتهى من "زاد المسير" (4/ 466) .
وانظر : "تفسير ابن كثير" (8/ 436) ، "فتح القدير" (5/394) ، "تفسير السعدي" (ص929)
.
فالعلماء يطلقون على سورة العلق " سورة اقرأ " .
فإذا كان المتبادر أن الرجل
إنما يسمي ابنته بهذا الاسم ؛ التفاتا إلى اسم السورة : فتكره التسمية بهذا الاسم ،
وفي الأسماء الشرعية والمستحبة ما يغني عن هذا وأشباهه ، وخاصة أنه لا تظهر به مزية
، مع كونه ملفتا للتساؤل والاختلاف في معناه والمقصود منه ، إضافة إلى أنه فعل أمر
من القراءة للمذكر ، وهو مما لا يناسب الأنثى .
وينظر جواب السؤال رقم : (101401) للتعرف
على جملة صالحة من أسماء الإناث الحسنة .
وجواب السؤال رقم : (7180) لمعرفة جملة
الآداب التي ينبغي مراعاتها عند تسمية الأبناء والبنات .
وجواب السؤال رقم : (14622) لمعرفة أن
تغيير الاسم القبيح إلى الحسن من السنة.
والله أعلم .
تعليق