الحمد لله.
لا يجب رفع هذه الدعامة ، لأن المضمضة هي تحريك الماء في الفم ، وهذا يحصل مع وجود هذه الدعامة ، وإن تيسر خلعها في الجنابة – بلا مشقة – فهو أحسن .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
لدي طقم أسنان ، هل يجزئ وضوء واحد ، أم عند كل وضوء لا بد من خلعها، ثم الوضوء؟
فاجاب : " لا حاجة إلى خلعها، تمضمضي عند الوضوء الأول ، وما دامت على الطهارة فإنها تصلي بالطهارة ، وإذا أرادت الوضوء مرة أخرى تمضمضت والأسنان في فمها، لا حاجة إلى خلعها " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (5/ 101) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عن شخص مركب أسنان في بعض أسنانه ويمكنه نزعها؛ لأنها لم تغرس غرساً، لكنه يشق عليه ذلك ، فهل في هذا بأس من ناحية الوضوء أي: في المضمضة ؟
فأجاب:
" لا يلزمه أن يخلعها عند المضمضة ؛ لأنها يسيرة ، ولأنه يكفي إدارة الماء في الفم ، ولأن الغالب أن الماء يدخل لأن الماء كما تعرفون لطيف يدخل من بين هذه الأسنان المركبة واللثة، لكن لو نزعها خصوصاً في الجنابة فهو أحسن " .
انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (158/ 20) بترقيم الشاملة .
والله أعلم.
تعليق