الحمد لله.
روى مسلم (384) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ) .
وروى الإمام أحمد في " المسند " (8770) ، وابن أبي شيبة في " المصنف "(31784) ، والجهضمي في " فضل الصلاة " (46) ، وأبو يعلى في مسنده (6414) ، وابن راهويه في مسنده (297) من طريق لَيْثٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ، وَاسْأَلُوا اللهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا دَرَجَةٌ فِي أَعَلَى الْجَنَّةِ، لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ) .
وهذا إسناد ضعيف ، ليث هو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف مضطرب الحديث ، ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وابن حبان وغيرهم .
انظر : " ميزان الاعتدال " (3/ 420)
وقال ابن كثير في تفسيره (6/ 413) : " فِي إِسْنَادِهِ بَعْضُ مَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ ".
وضعفه الألباني في تحقيق " فضل الصلاة للجهضمي " ، وكذا ضعفه محققو المسند .
ومعناه صحيح في الجملة ، ولكنه بهذا اللفظ ، وهذا السياق : ضعيف الإسناد .
وقد ورد في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة صحيحة.
وينظر جواب السؤال رقم : (2036) ، (180852) ، (128455) .
والله تعالى أعلم .
تعليق