الحمد لله.
أولا:
لا حرج في التعامل ببطاقة الائتمان غير المغطاة، إذا سلمت من المحاذير الشرعية، كاشتراط غرامة على التأخر في السداد، أو إضافة رسوم للتجديد أو السحب زائدة عن التكلفة الفعلية، وانظر: السؤال رقم : (97530) .
ولا حرج في إعفاء العميل من قيمة الاشتراك الشهري مكافأة له على الانتظام في السداد، ويكيّف هذا على أنه هدية وهبة من البنك للعميل.
ثانيا:
يجوز للبنك إعطاء هدايا لحاملي البطاقة، في صورة ما يسمى بنقاط الولاء، أو في غير ذلك من الصور، وذلك أن البطاقة غير المغطاة يكون فيها البنك مقرضاً للعميل ، ولا حرج في إهداء المقرض للمقترض؛ إذ لا محذور في ذلك.
وفي "الكافي" لابن قدامة (2/70): " نفع المقترض لا يُمنع منه ؛ لأن القرض إنما شرع رفقا به" انتهى.
وأما البطاقة المغطاة ، فلا يجوز فيها بذل الهدايا؛ لأن ما يودعه العميل في حسابه يعتبر قرضا منه للبنك ، ولا تجوز الهدية من المقترض للمقرض حال وجود القرض ، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم : (147775) ، ورقم : (49015) .
والله أعلم.
تعليق