الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

ترجمة أبي الليث السمرقندي

249099

تاريخ النشر : 09-04-2017

المشاهدات : 34746

السؤال


هل ممكن أن تفيدونا بترجمة للإمام أبي الليث السمرقندي ؟

الجواب

الحمد لله.


هو الفَقِيْهُ الزَّاهِدُ ، نَصْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ الحَنَفِيُّ ، ويلقب بـ"إمام الهدى"والفقيه.
وقد اشتهر بكنيته " أبي اللَّيْثِ " حتى طغت على اسمه، فلا يعرف إلا بأبي الليث السمرقندي.
وكان من كبار فقهاء الحنفية ، ومن الزهاد المتصوفين .
بلدته : سمرقند ، من بلاد ما وراء النهر ، وتقع الآن في جمهورية أوزبكستان.
وفاته : اختلف في تاريخ وفاته ، ورجح الذهبي أنها كانت عام 375هـ .

مؤلفاته :
له مؤلفات عديدة ، منها المطبوع ومنها المخطوط .
قال الزركلي في " الأعلام " (8/27) :
" له تصانيف نفيسة، منها " تفسير القرآن - خ " أجزاء متفرقة منه، وهو غير كبير، اقتنيت منه الجزء الأخير، أوله تفسير سورة " الحاقة " وله" عمدة العقائد - خ " و " بستان العارفين - ط " تصوف، سماه " البستان " و" خزانة الفقه - ط " رسالة، و " تنبيه الغافلين - ط " مواعظ ، و" فضائل رمضان - خ " و " المقدمة - ط " في الفقه، و " شرح الجامع الصغير " في الفقه، و " عيون المسائل - خ " فتاوى وتراجم، و " دقائق الأخبار في بيان أهل الجنة وأهوال النار - خ " و " مختلف الرواية - خ " في الخلافيات بين أبي حنيفة ومالك والشافعيّ، و " شرعة الإسلام - خ " فقه، و " النوازل من الفتاوى - خ " و " تفسير جزء: عم يتساءلون - خ " موجز، ورسالة في " أصول الدين - خ " انتهى .

ومن أشهر كتبه المطبوعة : " تنبيه الغافلين " .
ومع عظم المكانة العلمية لأبي الليث رحمه الله، إلا أنه قد أكثر فيه من الأحاديث الموضوعة .
قال الذهبي رحمه الله :
" صَاحبُ كتاب "تنبيه الغافلين" ، وله كتاب "الفتاوى" ... وَتَرُوجُ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ الموضُوعَةُ " انتهى من " سير أعلام النبلاء " (12/333) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وأما كتاب "تنبيه الغافلين" فهو كتاب وعظ، وغالب كتب الوعظ يكون فيها الضعيف، وربما الموضوع، ويكون فيها حكايات غير صحيحة، يريد المؤلفون بها أن يرققوا القلوب، وأن يبكوا العيون، ولكن هذا ليس بطريق سديد؛ لأن فيما جاء في كتاب الله تعالى وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المواعظ كفاية، ولا ينبغي أن يُوعظ الناسُ بأشياء غير صحيحة ، سواء نسبت إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أو نسبت إلى قوم صالحين قد يكونون أخطأوا فيما ذهبوا إليه من الأقوال أو الأعمال .
والكتاب فيه أشياء لا بأس بها، ومع ذلك فإني لا أنصح أن يقرأه إلا شخص عنده علم وفهم وتمييز بين الصحيح والضعيف والموقوف " انتهى من " مجموع الفتاوى " (26/365) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب