الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

ما حكم شراء لحوم الهدي والأضاحي من الجزارين في مجازر مكة؟

257442

تاريخ النشر : 15-11-2023

المشاهدات : 3312

السؤال

نحن نعمل في جدة واخبرنا بعض الزملاء بأنه في أيام التشريق تباع الذبائح في مجزر مكة بأسعار زهيدة فاشترينا وبعدها أخبرنا أحد الزملاء بأن هذه اللحوم هي لحوم الهدي والأضاحي فماذا نفعل فيما تبقى عندنا من لحوم هل يجوز أكلها ام نوزعها على الفقراء مع العلم أننا اشتريناه من داخل المجزر

الجواب

الحمد لله.

أولا :

لا يجوز للمهدي أو المضحي أن يبيع هديه أو أضحيته ؛ ولا أن يعاوض بشيء منها ؛ لأن بيعه يعد رجوعا عما أخرجه لله عز وجل ، وذلك لا يجوز ؛ ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطى الجزارَ منها شيئا على سبيل الأجرة .

ينظر جواب السؤال (110665) .

ثانيا :

من تملك الأضحية أو الهدي أو الفدية بطريق مباح، كأن أخذه صدقة من مالكه، أو هدية: فيجوز له في هذه الحال أن يفعل به ما يشاء من أكل، أو إهداء، أو بيع.

ولا يشترط أن لا ينتفع بها إلا بالأكل .

قال الشيخ ابن عثيمين :

" يحرم أن يبيع شيئا من الأضحية من لحم، أو شحم، أو دهن أو جلد، أو غيره؛ لأنها مال أخرجه لله فلا يجوز الرجوع فيه كالصدقة، ولا يعطي الجازر منها في مقابلة أجرته، أو بعضها؛ لأن ذلك بمعنى البيع.

فأما من أهدي له شيء منها أو تصدق به عليه فله أن يتصرف فيه بما شاء من بيع وغيره" انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (25/162) .

وكذلك ما ذبحه صاحبه من الأضاحي والهدي، ثم تركه في مكانه ومضى: فمثل هذا يحل لمن حازه أن يتملكه، وله أن يفعل به ما يشاء من صدقة أو إهداء أو بيع؛ لأنَّه مالٌ تركه صاحبه إعراضًا عنه، فيحل لمن حازه أن يأخذه.

وبناء على ما سبق :

فالأصل إباحة الشراء من هؤلاء الجزارين وغيرهم ولو رخُص ثمنها، ولا يحرم الشراء منهم إلا إذا علم أنهم تملكوا هذه الذبيحة بغير وجه حق.

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب