السبت 8 جمادى الأولى 1446 - 9 نوفمبر 2024
العربية

حكم إجراء التجارب على نسيج الخنزير لغرض البحث العلمي

261424

تاريخ النشر : 09-02-2017

المشاهدات : 12744

السؤال

أنا طالب مسلم أدرس الدكتوراه في الصيدلة في بريطانيا، وقد واجهت مشكلة ، وهي أنه علي أن أختبر الدواء على نسيج خنزيري، هو نسيج نحصل عليه من فم الخنزير مباشرة بعد الذبح، ليس علي التعامل مع الخنزير فقط ، علي العمل على ذلك النسيج، سألبس القفازات على كل حال أثناء معالجة النسيج . هل هذا حلال أم حرام ؟ النسيج سيستخدم للاختبار فقط ، ولن يدخل في تركيب الدواء بأي طريقة.

الجواب

الحمد لله.

إذا كان الغرض من هذه التجارب اختبار دواء مباح للإنسان أو للحيوان المباح اقتناؤه، فلا حرج في ذلك، مع توقى مباشرة لحم الخنزير بدون قفاز أو نحوه ؛ لأن لحمه ، وأجزاءه ، وما يخرج منه : نجس كله ؛ والواجب التوقي من النجاسات ، قدر الإمكان .

والاحتراز من تلوث البدن أو الثوب ، بما يخرج منه .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين: " نحن ندرس في إحدى الجامعات بكلية العلوم قسم الأحياء، وفي أثناء دراستنا نحتاج إلى تشريح بعض الحيوانات، مثل الضفادع والفئران وغيرها، لغرض التعليم والدراسة، فما حكم هذا التشريح؟

فأجاب: " التشريح إذا دعت الضرورة إليه : فلا بأس به .

ولكن يجب أن يعمل لهذه الحيوانات ما يجعلها لا تحسّ بالألم وقت التشريح .

وكذلك يجب أن يلاحظ أنّ الحيوانات التي تكون نجسةً بعد الموت ، فإنّه يجب التطهر منها " انتهى من في "فتاوى الحرم المكي" (1166).

وقال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله: " تشريح الخنزير لأغراض علمية لا بأس به .

وهو نجس ؛ فلا بد من مسّه بحائل .

وإن احتيج إلى مباشرته : فلا بأس ؛ على أن تُغسل الأيدي بعده" انتهى من جواب السؤال رقم (8509).

ولا يجوز عمل هذه التجارب لصنع دواء لعلاج الخنازير نفسها ، أو تحسين إنتاجها ونحو ذلك؛ لأن الخنزير حيوان محرم لا يسعى في إبقائه وتحسين إنتاجه.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب