الحمد لله.
الحديث المذكور ( كلكم تموتون ، ولكن يعجل بخياركم ) : لم نقف عليه بهذا اللفظ .
لكن ورد قريب من معناه في حديث أخرجه البزار في "مسنده" (7801) فقال : حَدَّثنا يحيى بن المعلى بن منصور ، قال : حَدَّثنا جنادة بن مُحَمد الدمشقي ، قال : حَدَّثنا عَبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين عن الأوزاعي ، عَن الزُّهْرِيّ ، عن سَعِيد بن المسيب ، عَن أبي هُرَيرة ، قال : قال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( لتُنْتَقُنَّ كما يُنتقى التمر من الحثالة ، وليُذهبن بخياركم ، وليَبقين شرارُكم ؛ فموتوا إن استطعتم ) .
والحديث إسناده جيد حسن ، لأجل بعض كلام في حفظ عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، فإنه وثقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني ، وقال ابن معين : ليس به بأس ، وقال النسائي : ليس بقوي ، وقال ابن حبان : ربما أخطأ . انظر "تهيب الكمال" (16/420) .
وأما جنادة بن محمد الدمشقي ، فقال فيه أبو حاتم :" صدوق " . "الجرح والتعديل" (2/516) .
وأما شيخ البزار فهو يحيى بن المعلى بن منصور : وثقه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (16/310) . وبقية رجال الإسناد أئمة ثقات .
والحديث بهذا اللفظ ، رواه أيضا : ابن ماجة في سننه (4038) والحاكم في المستدرك (7886) ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . اهـ .
وينظر أيضا : "صحيح ابن حبان" (16/208) ، "السلسلة الصحيحة" رقم (1781) .
والله أعلم
تعليق