الحمد لله.
أما أكل الأرنب، فلا حاجة لنا إلى النظر هل هو من الحشرات أم لا، فالجراد حشرة وقد أبيح لنا أكلها، وقد ثبت النص بإباحة أكل الأرنب، لما روى البخاري (5535) ، ومسلم (1953) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه : " أنه صاد أرنباً ، وأتي بها أبا طلحة فَذَبَحَهَا فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا وَفَخِذَيْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَهُ " .
وانظر جواب السؤال رقم: (153136).
وأما القصة المذكورة : فإنها من اختلاق الرافضة، وكذبهم، وافترائهم، وقد اخترعها الرافضة لذم الخلفاء الراشدين، وسادة أصحاب الرسول، وقادة الأمة قصة يضحك منها حتى السفهاء والأطفال ولكن قيل قديماً: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
فانظر إلى واضعها كيف ينسج ويخترع قصة طويلة، ملؤها سب وشتم للطعن في الصحابة .
وواضعها هو محدثهم الأقدم - كما يسمونه - الذي استفاد منه الكليني والصدوق وغيرهما، ورووا عنه في كتبهم، وهو سليم بن قيس فلم يجد سبًا قبيحًا ولا شتيمة خبيثة إلا وقد استعملها فيهم، وفي كتابه ما ينزه عنه علي رضي الله عنه .
وسليم بن قيس العامري هذا شيعي لعان سباب خبيث.
انظر: "موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام" (5/ 463).
والحاصل:
أن القصة المذكورة في شأن الأرنب: مكذوبة ، لا أصل لها في دواوين الإسلام التي يعتمد عليها .
والله أعلم
تعليق