السبت 8 جمادى الأولى 1446 - 9 نوفمبر 2024
العربية

الاتجار في أسهم سكاي واي مع عدم العلم بكونها أسهما نقية أو مختلطة

292611

تاريخ النشر : 23-11-2019

المشاهدات : 8293

السؤال

ما حكم الشريعة الإسلامية في شراء أسهم في شركات نقل حديثة يمتلكها أشخاص من غير المسلمين مثل: سكاي واي، على الرغم أنني لم أجد أي نوع من أنواع الربا سواء في اتفاقياتهم أو شروطهم. فأنا لم ألاحظ أي معاملات ربوية في اتفاقياتهم كما أنني أرى أن كافة المعاملات تتم بطرق حلال بما في ذلك آليات العمل. وذلك لأن الأعمال التجارية قائمة على أساس مشروع مشترك. ولكنني لا أعلم كيفية إدارة شؤونهم المالية وإن كانوا يقومون بإيداع الأموال في مصارف ربوية أم لا، حيث أنه لا يوجد إيضاح لذلك الأمر في الاتفاقيات أو البنود. ولكن كما تعلم أن غالبية الشعب الروسي يدين بالمسيحية الأرثوذكسية ودينهم يحظر أيضا التعامل بالربا في الكتاب المقدس. الأشياء التي يجب ذكرها لتوضيح المسألة: 1- لديهم موقع الإلكتروني خاص يوفر لأعضائهم القيام بعملية شراء وبيع الأسهم. 2- وفي الموقع نفسه، يُطلب من الأعضاء استكمال تعبئة الأرصدة لاستخدامها في شراء الأسهم، وتكون طريقة الدفع بأحدى الطرق التالية: أ- الفيزا والماستر كارد ( بطاقة الخصم أو الائتمان)، ب- البيتكوين. ج- تحويل سويفت أو تحويل مصرفي. 3- تتم مشاركة الأرباح الموزعة مع جميع المساهمين الذين يقومون بحفظ الأسهم الخاصة بهم في سكاي واي. ويستند هذا على أرباح الشركة. 4- تبيع هذه الشركة أسهمها لأي شخص في هذا العالم يرغب شراء أسهمها. ويتم استخدام جميع الأرباح التي يحصلون عليها من المساهمين في بناء ما ذكرته "ايكو تكنو بارك" الذي يمثل نوع من البنية الأساسية المستخدمة كمركز للتنمية والبحوث في سكاي واي للنقل وسيكون مركز شركة سكاي واي. 5- لا يذكرون على الإطلاق ما إذا كان سيتم الحصول على أي فائدة في حسابهم المصرفي على جميع أنشطتهم أو ما إن كانت من أرباحهم المعتبرة. ويمكنك التحقق من كل ذلك عن طريق الانضمام إلى المواقع الإلكترونية: new.skyway.capital وإرسال كافة البيانات الخاصة بك. لقد انضم إلى هذا العمل العديد من الأفراد من جميع أنحاء العالم من المسلمين وغير المسلمين. فهل يجوز الدخول في مثل هذه الأعمال التجارية في ذلك النوع من الشركات؟

الجواب

الحمد لله.

الاجابة

أولا:

يجب التأكد من وجود شركة حقيقية في بلدك بهذا الاسم، ولها مقر وسجل رسمي، وتمارس النشاط الذي ذكرت وهو النقل، أو التعامل بسيارات النقل ونحو ذلك.

وهذا حذرا من التعامل مع شركة وهمية، بحيث تكون المعاملة في حقيقتها مالا بمال، مع الزيادة والتأخير، وذلك جامع لربا الفضل وربا النسيئة.

ثانيا:

إذا ثبت وجود شركة حقيقية، فإن شرط الاتجار في أسهمهما وأسهم غيرها: أن تكون أسهما نقية.

والأسهم ثلاثة أنواع:

1-أسهم نقية، وهي أسهم الشركات ذات النشاط المباح، إذا كانت لا تقترض بالربا، ولا تودع بالربا.

2-أسهم مختلطة، وهي أسهم الشركات ذات النشاط المباح، إذا كانت تقترض بالربا، أو تودع بالربا، وذلك أن كثيرا من الشركات تودع جزءا من مال المساهمين في البنوك الربوية، وتتجر بالباقي، وذلك لضمان عدم الخسارة. وقد تقترض بالربا لتزيد رأس مالها.

3-أسهم محرمة، وهي أسهم الشركات ذات النشاط المحرم، كأسهم البنوك الربوية، وصالات القمار، وشركات الخمور، ونحو ذلك.

ولا يجوز الاتجار في هذه الأسهم المحرمة، ولا في المختلطة كذلك، وينظر: جواب السؤال رقم (112445)

ومعرفة ما إذا كانت الشركة تقترض بالربا، أو تودع بالربا، أم لا، ينظر في قوائمها المالية، والشركات الحقيقية ملزمة بإصدار هذه القوائم المالية، وفيها يظهر مصدر ربحها، هل هو من الاتجار والاستثمار، أم من العوائد البنكية.

ولا يحل لك شراء هذه الأسهم حتى تتحققي مما ذكرنا وأنها أسهم نقية ليست مختلطة.

ولا يكفي ما ذكرت من كونهم أرثوذكس يحرمون الربا، فعامة البنوك في بلادهم قائمة على ذلك، رغم أن كتابهم المقدس يحرم الربا !!

بل كم من المسلمين، أنفسهم،  ممن يتعامل بالربا مع تحريمه الصريح في الكتاب والسنة، فكيف الظن بغيرهم؟!

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب