الحمد لله.
الاجابةأولا:
يجب التأكد من وجود شركة حقيقية في بلدك بهذا الاسم، ولها مقر وسجل رسمي، وتمارس النشاط الذي ذكرت وهو النقل، أو التعامل بسيارات النقل ونحو ذلك.
وهذا حذرا من التعامل مع شركة وهمية، بحيث تكون المعاملة في حقيقتها مالا بمال، مع الزيادة والتأخير، وذلك جامع لربا الفضل وربا النسيئة.
ثانيا:
إذا ثبت وجود شركة حقيقية، فإن شرط الاتجار في أسهمهما وأسهم غيرها: أن تكون أسهما نقية.
والأسهم ثلاثة أنواع:
1-أسهم نقية، وهي أسهم الشركات ذات النشاط المباح، إذا كانت لا تقترض بالربا، ولا تودع بالربا.
2-أسهم مختلطة، وهي أسهم الشركات ذات النشاط المباح، إذا كانت تقترض بالربا، أو تودع بالربا، وذلك أن كثيرا من الشركات تودع جزءا من مال المساهمين في البنوك الربوية، وتتجر بالباقي، وذلك لضمان عدم الخسارة. وقد تقترض بالربا لتزيد رأس مالها.
3-أسهم محرمة، وهي أسهم الشركات ذات النشاط المحرم، كأسهم البنوك الربوية، وصالات القمار، وشركات الخمور، ونحو ذلك.
ولا يجوز الاتجار في هذه الأسهم المحرمة، ولا في المختلطة كذلك، وينظر: جواب السؤال رقم (112445)
ومعرفة ما إذا كانت الشركة تقترض بالربا، أو تودع بالربا، أم لا، ينظر في قوائمها المالية، والشركات الحقيقية ملزمة بإصدار هذه القوائم المالية، وفيها يظهر مصدر ربحها، هل هو من الاتجار والاستثمار، أم من العوائد البنكية.
ولا يحل لك شراء هذه الأسهم حتى تتحققي مما ذكرنا وأنها أسهم نقية ليست مختلطة.
ولا يكفي ما ذكرت من كونهم أرثوذكس يحرمون الربا، فعامة البنوك في بلادهم قائمة على ذلك، رغم أن كتابهم المقدس يحرم الربا !!
بل كم من المسلمين، أنفسهم، ممن يتعامل بالربا مع تحريمه الصريح في الكتاب والسنة، فكيف الظن بغيرهم؟!
والله أعلم.
تعليق