الحمد لله.
أولا:
نسأل العظيم رب العرش العظيم أن يشفي والدتكم ويزيل همكم وغمكم.
بالنسبة لإخبار والدتكم بمرضها؛ فالذي يقرره أهل الاختصاص أن مثل هذا المرض يلزمه العلاج بالأدوية، فالنصيحة في مثل هذا أن تقدروا شخصية والدتكم، وهل تستجيب للعلاج بعد الإخبار أم تعاند، كما عليكم مراجعة الطبيب واستشارته في كيفية التعامل معها؛ لأن هذا من اختصاصه.
وللفائدة على الرابط الآتي جملة من المواضيع عن كيفية التعامل مع مثل هؤلاء المرضى:
http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/81125/
ثانيا:
النصيحة لأمثالكم؛ أن تصبروا على والدتكم، وتسعوا في علاجها، والصبر على ما يؤذي منها؛ فهذا باب عظيم للأجر، وأي باب! إنه باب للجنة، فلا تضيعوه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ .
قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ!
قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ رواه مسلم (2551).
قال النووي رحمه الله تعال:
" ومعناه أن برهما عند كبرهما وضعفهما ، بالخدمة أو النفقة أو غير ذلك : سبب لدخول الجنة، فمن قصر في ذلك ، فاته دخول الجنة ، وأرغم الله انفه " انتهى من "شرح صحيح مسلم" (16 / 109).
والله أعلم.
تعليق