الحمد لله.
حديث "من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة سورة الإخلاص…" حديث غير صحيح؛ لا أصل له، وهو خبر تتداوله كتب الشيعة، نقلا عن كتابهم "الإقبال بالأعمال" لعلي بن موسى بن طاووس، وصاحب هذا الكتاب أورده بغير إسناد من كلام جعفر الصادق.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
"ولا أعلم في فضل قراءة (قل هو أحد) ألف مرة حديثا ثابتا، بل كل ما روي فيه واه جدا" انتهى من "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (6 / 333).
والثابت من الأعمال الفاضلة يوم عاشوراء هو الصوم.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ رواه البخاري (2006)، ومسلم (1132).
وراجع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم: (21775).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء، والتزين، والتوسعة، والصلاة فيه، وغير ذلك من فضائل: لا يصح منها شيء، ولا حديث واحد، ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه، وما عداها فباطل." انتهى من "المنار المنيف" (ص 103).
والله أعلم.
تعليق