الحمد لله.
ما ذكر في السؤال لا يكفي للحكم على هذه المعاملة، ولم نتمكن من الدخول إلى الموقع، أو الوقوف على شرح مفصل لطريقة عمله.
وقد فهم منه أنه لا يمكن الاشتراك في الموقع إلا بدعوة من الغير، وأن من دعا غيره يأخذ دولارا عن كل إحالة قام بها، ويستفيد أيضا من الإحالات المتتابعة إلى خمسة مستويات.
فإن كان المشترك لا يدفع شيئا عند البدء، أو في أثناء الاشتراك، وخلا الموقع من دعايات محرمة ، وبرامج يغلب استعمالها في الحرام: فلا يظهر مانع من المعاملة.
وإن اقتضى الاشتراك دفع مال في البدء، أو في الأثناء: فهذا من التسويق الشبكي المحرم القائم على المقامرة.
وإن اشتمل الموقع على دعايات محرمة، للبنوك الربوية، أو صالات القمار، أو محلات الخمور ونحو ذلك، أو تضمن برامج يغلب استعمالها في الحرام: حرم دلالة الناس عليه؛ لقوله تعالى: لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ المائدة/2.
وقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا أخرجه مسلم في صحيحه (4831).
وينظر: جواب السؤال رقم : (101806) ، ورقم : (198784) .
والله أعلم.
تعليق