الحمد لله.
أولًا :
الزنانير : ذباب صغار تكون في الحشوش.
وتطلق على : الحصى الصغار، واحدتها زُنّارة، زُنَّيْرة.
المزنرة من النساء : الطويلة الجسيمة العظيمة .
انظر : "معجم متن اللغة" (3/ 65)، وانظر : "تهذيب اللغة" (13/ 131)، والعين، للخليل بن أحمد (2/85).
ثانيًا :
وهذا الاسم لصحابية أعتقها أبو بكر رضي الله عنه ، قال ابن الأثير : " وَمِنْهُمْ: زِنِّيرَةُ، كَانَتْ لِبَنِي عَدِيٍّ، وَكَانَ عُمَرُ يُعَذِّبُهَا، وَقِيلَ: كَانَتْ لَبَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانَ أَبُو جَهْلٍ يُعَذِّبُهَا حَتَّى عَمِيَتْ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ اللَّاتَ وَالْعُزَّى فَعَلَا بِكِ. فَقَالَتْ: وَمَا يَدْرِي اللَّاتُ وَالْعُزَّى مَنْ يَعْبُدُهُمَا؟ وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَرَبِّي قَادِرٌ عَلَى رَدِّ بَصَرِي، فَأَصْبَحَتْ مِنَ الْغَدِ وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ بَصَرَهَا، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: هَذَا سِحْرُ مُحَمَّدٍ، فَاشْتَرَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهَا.
(زِنِّيرَةُ بِكَسْرِ الزَّايِ، وَتَشْدِيدِ النُّونِ، وَتَسْكِينِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِهَا، وَفَتْحِ الرَّاءِ) " ، انتهى ، "الكامل" لابن الأثير : (1/ 666 - 667)، وانظر : "البداية والنهاية" (4/ 145).
وانظر في ترجمتها : "الاستيعاب" لابن عبد البر : (4/ 1849)، "سير أعلام النبلاء" (سيرة 1/ 176)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر : (8/ 150).
ومن ذكرها في كتب اللغة : " زِنِّيرَةُ هِيَ مولاة أَبِي بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، كَانَتْ إِحْدَى السَّبْعَة الَّذين يُعَذبُونَ فِي اللَّه عز وَجل ، وهم : بلالٌ وعامرُ بْن فُهَيْرة وزنَّيرة والنهدية وابنتها وَجَارِيَة بني عَمْرو بْن مُؤَمل وأُمُّ عَنْبَس؛ كَانُوا يُعَذبُونَ حِين أَسلموا غَدْوَةً وعَشِيَّةً، فَمر بهم أَبُو بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فاشتراهم وأَعتقهم ، فهم مَواليه " ، انتهى ، "تصحيفات المحدثين" للعسكري : (2/ 808)، وانظر : "القاموس المحيط" (1/ 401) .
وفي "التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية" ، للصغاني : (3/ 13)، وفيه :
" زِنِّيرَةُ، بالكسر وتشديد النون: اسم مملوكةٍ كانت تعذَّب في اللهِ، فاشتراها أبو بكر رضي الله عنه فأعتقها.
وزنَّرتُ القِربةَ تَزْنِيرًا، إذا ملأتَها.
وزَنَّرَ فلان عينه إليّ، اشتدّ نظرُه إليه.
وامرأة مُزَنَّرَة: طويلة عظيمة الجسم ".
والحاصل:
أنا لم نجد ذكرا لـ "زنيرة" : بأن معناها : زهرة الجبل، في شيء من المراجع التي بين أيدينا.
والله أعلم.
تعليق