الحمد لله.
إنَّ مسألة اختيار اسم المولود من المسائل المهمة في حياة الناس ؛ إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه ، وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان .
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء ، قد سبق بيانها في جواب السؤال رقم : (7180)، (1692).
والذي يظهر: أن اسم ( سيدرا ) ليس اسمًا عربيًا ؛ إذ لم نطلع عليه ولا على أصل له - بعد البحث - في قواميس اللغة العربية .
وقد قيل في الشبكة العنكوتية : إن ( سيدرا ) كلمة لاتينية الأصل تعنى " مثل النجم " !
وقيل : إنها اسم مأخوذ من كلمة " سدرة " ، وتعني شجرة " النبق " !
وهذا كله كلام مرسل، لم نقف له على سند، فلا يوثق بشيء منه ، ولا يعتمد عليه .
ولا نستطيع أن نقول بمنع التسمية بهذا الاسم ؛ إذ الأصل في الأسماء الإباحة ما لم يثبت ما يدل على منعها ، ولكن الأولى والأفضل الابتعاد عن هذه الأسماء الغامضة المعنى، الغريبة عن بيئة الإنسان التي يعيش فيها المسمى، وأن يُختار للمولود اسم عربي ذو معنى حسن ، يسره بعد ذلك في حياته .
وقد سبق في موقعنا ذكر بعض الأسماء الحسنة للإناث في جواب السؤال رقم : (7180).
والله أعلم.
تعليق