الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم الانتفاع بالأكواد المجانية التي توفرها بعض المواقع للعمل في مجال برمجة تطبيقات الأندرويد

318495

تاريخ النشر : 29-03-2020

المشاهدات : 10068

السؤال

أبحث عن عمل في مجال برمجة تطبيقات الأندرويد، وكثير منهم يعتمد على طريقة الربح من الإعلانات، بمعنى أننا سنرفع تطبيقات على جوجل بلاي ، سواء تطبيقات إسلامية أو تطبيقات في مجالات أخرى، وسنضع وسط الأكواد الرئيسية للتطبيق كودا يسمح لشركات الإعلانات بوضع إعلاناتهم داخل تطبيقنا، وبالتالي أي شخص يحمل التطبيق ويثبته على جهازه سيرى الإعلانات، وأنا أربح مقابل ذلك، وهناك من يصمم التطبيق بنفسه من الصفر، وهناك من يدفع لموقع ما مقابل بيعه أكواد ترخص له استخدام التطبيق مع التعديل في بعض التفاصيل الظاهرية؛ كالأشكال، والألوان، ثم نشره، والتربح منه بالطريقة السالف ذكرها، وهذا هو مبدأ الريسكين، وهناك مواقع أخرى توفر نفس الأكواد التي يبيعها الموقع الآخر، لكن توفرها بالمجان، مع السماح لأي شخص بالتعديل عليها، ولا أدري إن كان الموقع اشتراها وأعاد نشرها، أو استعمل طرق أخرى. سؤالي هو: ما هو حكم استعمال الأكواد المدفوعة التي يوفرها لي الموقع الثاني بالمجان ؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

لا حرج في السماح لشركات الإعلانات بوضع إعلاناتهم داخل تطبيقات الأندرويد وغيرها، بشرط أن تكون الإعلانات خالية من الدعاية لمحرم، كالربا أو القمار أو الملاهي المحرمة.

ولا حرج في التربح من وراء السماح لهذه الإعلانات بالظهور في التطبيقات.

ثانيا:

التعامل مع المواقع التي تبيع الأكواد أو توفرها بالمجان فيه تفصيل:

1- فإن غلب على الظن أنها تعتدي على حقوق الآخرين، وتحصل على الأكواد بالقرصنة والاختراق؛ فلا يجوز الانتفاع بما تنشره من أكواد؛ لأنها ملك للآخرين، لم يسمحوا بأخذها.

2- وإن غلب على الظن أنها تنشر أكوادا من إنشائها، أو أكوادا سمح أصحابها بنشرها مجانا، فلا حرج في أخذها ووضعها في التطبيقات.

وقد سبق في فتاوى عدة أن حقوق التأليف والابتكار والاختراع معتبرة، لا يجوز العدوان عليها.

وصدر عن مجمع الفقه الإسلامي قرار بخصوص الحقوق المعنوية، جاء فيه:

" ثالثاً: حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعاً، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها " انتهى من "مجلة المجمع" (ع 5، ج 3 ص 2267).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب