الحمد لله.
إذا كان الحمام أهليا، مملوكا لغيرك، فإن أكله وشربه من مالك لا يبيحه لك، ولك أن تتخذ وسيلة لمنعه، أو تطلب من مالكه منعه.
قال في "كشاف القناع" (4/120): "(وإن اقتنى حماما أو غيره من الطير، فأرسله نهارا ، فلقط حبا) للغير : (ضمن) المقتني" انتهى.
وقال في (4/ 121): "(وإن دخل) طيرٌ مملوك (برجه ، فأغلق عليه البابَ) ربُّ البرج ، (ناويا إمساكه لنفسه : ضمِنه) ، لتعديه . (وإلا) ؛ بأن لم يغلق عليه الباب ، أو أغلقه غير ناو إمساكه لنفسه ، بأن لم يعلم به ، أو نوى إمساكه لربه : (فلا ضمان عليه) ؛ لعدم تعديه " انتهى.
وقال في (6/ 226): "(ولا يصاد الحمام إلا أن يكون وحشيا) ؛ لأن الأهلي ملك لأهله" انتهى.
وسئلت اللجنة الدائمة ما نصه : " في بيتنا كثير من طيور الحمام الذي لا يعرف صاحبه وهو يتكاثر بشكل كبير مسببا لنا الأوساخ والإزعاج ، فهل يصح صيده وأكله أو تربيته في أقفاص؟
فأجابت : لك أن تحفظ منزلك عن دخول طيور الحمام بتنفيرها، وعدم تهيئة المكان للتواجد فيه، ولا الطعام لتناوله، وبذلك تسلم من الأذى والأوساخ.
وأما صيده، أو تربيته لتتملكه: فلا يجوز إلا بإذن صاحبه المالك له" انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (22/515).
والحاصل:
أنه لا يحل لك أخذ الحمام الذي لغيرك، ولك منعه من الأكل من طعامك.
والله أعلم.
تعليق