الحمد لله.
مسائل الخصومات لابد فيها من سماع الطرفين، ولهذا ينبغي رفع الأمر إلى القضاء، أو تحكيم من ترضون علمه ودينه، ويكون حكمه ملزما لكم.
وما ذكرت أن أخاكم طلب التنازل منكم عن حصتكم لأنه يصرف عليكم، لم تبين فيه هل يصرف عليكم من ماله، أو من المحل؟
وعلى فرض أنه يصرف من ماله الخاص، فإن هذا التنازل يعتبر بيعا، ولا يصح البيع مع جهالة الثمن، فتبقى الحصص ملكا لأصحابها، ويلزمهم رد ما صرفه أخوهم الأكبر إليه، ما دام قد صرف عليهم غير متبرع. ثم يلزمه هو أن يعطيهم نصيبهم من ريع المحل في تلك المدة.
ثم إنك نسبت إلى أخيك اعترافه أن مصاريف دراسة الإخوة الثلاثة القصار وزواجهم على المحل، وقلت: إنه لم يحصل.
وهذا كله يؤكد أنه لابد من سماع الطرفين، والوقوف على دعوى كل طرف وبيّنته إن وجدت.
ونوصيكم بمراعاة ما بينكم من الرحم، وأن الدنيا متاع زائل لا يستحق أن يكون سببا للفرق والشقاق.
والله أعلم.
تعليق