الحمد لله.
لا حرج على المتعامل مع المرضى المصابين بأمراض معدية أن يقص من لحيته ليتمكن من لبس القناع بطريقة سليمة تمنع-بحسب الظاهر- من انتقال العدوى إليه؛ لأن الواجبات تسقط بالعجر، ولأن الضرر يزال شرعا.
قال الله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) النساء/29، وقال تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة:195، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ) رواه أحمد وابن ماجه (2341)، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه".
وللقاعدة الفقهية: (الضرورات تبيح المحظورات)، (والضرورة تُقدَّر بقدرها)، فيجوز لك تخفيفها إلى الحد الذي لا تضر معه بنقل العدوى وما أشبه.
والله أعلم
تعليق