الحمد لله.
لاصق الأسنان المذكور، وما يشابهه : يستخدم عادة لتثبيت تركيبة الأسنان الكلية على الفك، لمنع حركته في الفم، وتثبيته أثناء المضغ والكلام .
وحكم استعماله في الصيام ينبني على مسألة : هل يتحلل هذا اللاصق في الفم، أو يتفتت منه شيء ، أو لا ؟
ومثل هذا إنما يعرف بالتجربة ، أو سؤال المختصين .
وبسؤال بعض المختصين بطب الأسنان، ذكر لنا أن المعتاد في هذا اللاصق أنه لا يتحلل، ولا يذوب منه شيء في الفم ، ولا يتفتت، لأن الأصل أنه يوضع في داخل تجويف التركيبة، ثم تثبت به التركيبة على الفك الذي صنعت له .
واحتمال "تفتته" إنما يكون عند خلع التركيبة، أو تحركها من مكانها .
وحينئذ ، فإن ما يتناثر من فتات هذه المادة اللاصقة يكون في الفم ، ويمكن إدراكه ، وجمعه في الفم ، ثم إخراجه منه ، بدون مشقة .
وهذا هو الواجب فيما يوجد من بقايا الطعام، أو ما يتفتت من السواك ونحوه في الفم.
وأما الذوبان، بحيث يتسرب إلى الجوف، من دون شعور الصائم، أو تحكمه فيه : فهذا ليس من شأنه هذه المادة، وليس هو كمعجون الأسنان مثلا، إذا بقي منه شيء في الفم ، فمن الممكن تحلله ، ونزوله إلى الجوف .
وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بخصوص موضوع المفطرات في مجال التداوي:
" أولاً: الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات:
6 - حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق" انتهى من مجلة مجمع الفقه الإسلامي.
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم (13619) ورقم (79190).
والله أعلم.
تعليق