الحمد لله.
ما دفعه المشتري خارج العقد يحتمل أمرين:
الأول: أن يكون هبة أو مساعدة منه لأولاد خالتك، وهذا بعيد؛ لأنه لا يهب أحد ما يساوي ثلث الثمَن.
الثاني: أن لا يكون هبة، بل داخلا في ثمن البيت، لكن وافق على عدم كتابته في العقد ليكون لأولاد خالتك خاصة، وهذا هو الأظهر.
وإذا كان كذلك، فهذا تحايل محرم، والمال حق لجميع الورثة، لا يختص به أولاد خالتك، إلا أن يرضى بقية الورثة بتخصيصهم به، ويمكن إقناعهم بمراعاة ما أنفقته خالتك، ولأجل توفير سكن لأولادها، فإن لم يرضوا، فتقسم العشرة آلاف على جميع الورثة، ويعرف من ذلك نصيب خالتك، ثم نصيب زوجها.
وعلى كل حال؛ فالأحسن لكم أن تعرضوا أمركم ، مباشرة ، على بعض من تثقون فيه من أهل العلم والديانة عندكم، وتشرحوا له قصة البيت، وما كان من أمره بالتفصيل؛ فلعل في ذلك الشرح المباشر له ، ما يوقفه على حقيقة الحال، والمعرفة بثمن هذا البيت ونظائره عندكم، وهل هذا المبلغ ، في المعتاد ، هو من جملة ثمن البيت ، كما هو الظاهر لنا ؟ وهل تسلم التنازل عن عقد إيجار شقة خالتكم ، قبل المفاوضة على هذا المبلغ ، أو كان هذا المبلغ مراعى في هذا التنازل ؟ أو ماذا ؟
والله أعلم.
تعليق