الحمد لله.
المطلوب من المسلم الاهتمام بأمر اليمين ، وذلك بأن لا يكثر منها ، قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ ) البقرة/224 ، فلا يحلف إلا إذا احتاج لذلك ، وعليه حفظ يمينه بالكفارة إذا أراد مخالفة ما حلف عليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني ) رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وهذا لفظ البخاري وأخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه والإمام أحمد .
والأيمان إذا تعددت فإن كانت على شيء واحد كفتها كفارة واحدة إذا لم يكفر عن الأولى ، مثل أن يقول : ( والله لا أكلم فلانا ) ويكرر ذلك كثيرا ثم يكلمه ( فعليه كفارة واحدة ) .
وإن تعدد جنس المحلوف عليه ، مثل أن يقول ( والله لا أكلم فلانا ) ثم يكلمه ، ( والله لا أسافر إلى كذا ) ثم يسافر وهكذا فلكل يمين كفارتها ، وعليك الاحتياط لنفسك بالكفارة بما يغلب على ظنك أنها تبرأ به ذمتك .
وبالله التوفيق .
تعليق