ركنت سيارتي في أحد الطرق بجوار سيارات أخرى، وكان المكان ضيقا، وكان هناك شخصا يشرف علي المكان، و يساعد الناس في ركن سياراتهم، ويوجههم أثناء الركن، وأثناء الخروح، ويتقاضي أجرا علي ذلك، وأثناء خروجي اتبعت تعليمات هذا الشخص كما اتبعتها حين ركن السيارة، إلى اليمين، إلى اليسار، وهكذا، وكان الوقت ليلا، والإضاءة غير كافية، فتسبب اتباع تعليماته إلي كحت سيارة أخرى، كانت من خلفي، مع العلم أني اتبعت تعليماته بالضبط، فهل علي شيء لصاحب هذه السيارة؟
الحمد لله.
إذا كان الأمر كما ذكرت، فإنك لا تأثم لعدم تعمدك، ولكن يلزمك ضمان ما أتلفت وإن كان المتسبب في ذلك هو الرجل الذي ينظم وقوف السيارات، وذلك أنك مباشر للجناية، وهو متسبب،
والقاعدة: أنه إذا اجتمع متسبب ومباشر فالضمان على المباشر.
قال في "المغني" (8/344): " ومتى اجتمع المباشر مع المتسبب، كان الضمان على المباشر دون المتسبب، كالحافر مع الدافع " انتهى. أي كحافر البئر، مع من دفع شخصا فيها، فالضمان على الدافع لأنه مباشر.
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
لا يمكنك الدخول إلى حسابك؟
نسيت اسم المستخدم أو كلمة المرور الخاصة بك؟
تعليق