الحمد لله.
أولاً :
نهنئ الأخت على دخولها في الإسلام ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتها على دينه وأن يتوفاها عليه ، وأن يهيئ لها من أمرها رشَداً .
وننصح الأخت أن تترك – قدر استطاعتها – الأمكنة التي يُعصى الله فيها ، وقد فهمنا من السؤال أنها تدرس في مكانٍ مختلط ، وتسكن في سكن مختلط ، وفي هذا إثم وخطر عليها وعلى دينها ، فيجب على الأخوات المسلمات أن يبيِّنَّ لها بالتي هي أحسن حكم ما هي فيه وخطره عليها ، وأن عليها تركه إن تيسر لها ولم يترتب عليه ما هو أشد مما هي فيه .
ثانياً :
لا يجوز لكَ اتخاذ صديقات ، ولا هي أن تتخذ من الرجال الأجانب أصدقاء ، فالعلاقة بين النساء والرجال تحكمها الشريعة الإسلامية ، ولم تجعل الشريعةُ الحرية لكل واحد من الرجل والأنثى أن يصاحب ويزامل ويصادق كلٌّ منهم الآخر ؛ وفي هذا فتحٌ لبابٍ من الشر عظيم ، وهو من خطوات الشيطان وسبله التي يكيد بها للناس لإيقاعهم في الفحشاء والمنكر من المصافحة والخلوة وما هو أكثر من ذلك وأشد .
ثالثاً :
وأما بالنسبة لصيامها : فعليها أن تصوم ولا يحل لها الإفطار ، والأمر بين الطلاب والطالبات أسهل منه إذا كان بين الأهل والأقرباء ، فيمكنها أن توهم الناس أنها مفطرة بحملها لزجاجة عصير – مثلاً – وإيهام الناس أنها تشرب منها ، كما يمكنها أن تقول إنها مريضة وتقصد المرض النفسي لما عليه حال الناس كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام " إني سقيم " ، أو ما شابه ذلك من الحيَل المباحة .
فعليها أن تتقي الله تعالى ما استطاعت ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا .
نسأل الله لها التوفيق .
والله أعلم .
تعليق