الحمد لله.
أسماء العوائل والقبائل راجعة إلى أسماء الأجداد، والتشابه في أسماء الناس كثير، فلا يستبعد أن تتشابه أسماء بعض فروع القبائل المختلفة.
فمجرد مشابهة اسم عشيرتكم لاسم عشيرة في بلد آخر، ليس دليلا على وجود نسب بينكم، والمسلم مأمور باتباع العلم لا الأوهام.
قال الله تعالى:(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء/36.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:
" نهى جل وعلا في هذه الآية الكريمة عن اتباع الإنسان ما ليس له به علم، ويشمل ذلك قوله: رأيت، ولم ير. وسمعت، ولم يسمع، وعلمت، ولم يعلم. ويدخل فيه كل قول بلا علم، وأن يعمل الإنسان بما لا يعلم، وقد أشار جل وعلا إلى هذا المعنى في آيات أخر" انتهى من"أضواء البيان" (3 / 682).
فالحاصل؛ أنه لا يصح أن تنسب عشيرتكم إلى قبيلة ما بدون علم وبيّنة.
ولتعلم يا عبد الله أن مدار نجاة العبد ، ليس على نسبه، ولا على أبيه وأمه ، بل على عمله الصالح، وحاله مع رب العالمين.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ )رواه مسلم (2699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والله أعلم.
تعليق