الحمد لله.
أولا:
ما دام قارئ القرآن يقرأ الحروف واضحة متميزة بعضها عن بعض، ويقرأ التشكيل قراءة صحيحة، فهذا هو الواجب عليه.
وما زاد على ذلك فهو مستحب، وليس واجبا، كزيادة المدود عن الطبيعي، والغنن، والإدغام، وإتقان مخارج الحروف وصفاتها، والإتيان بها وجه الكمال.
فكل هذا مستحب وليس واجبا.
وينظر جواب السؤال رقم: (125106).
وبناء على هذا، فيفرق عند تعليم قراءة القرآن الكريم بين الطلبة حسب مستواهم.
فالمبتدئ: يكفي المعلمَ أن يصحح له الحروف والتشكيل، ولا ينبغي أن يوقفه عن كل كلمة حتى يأتي بها على وجه الكمال، فهذا قد يكون منفرا لبعض الطلبة في بداية تعلمه، حيث يرى أن الأمر عسير عليه، فيترك التعلم.
فإذا أتقن قراءة الحروف والتشكيل، انتقل المعلم به إلى مرحلة تالية، وهي بعض أحكام التجويد اليسيرة، كالغنة والمد ونحو ذلك، ثم ينتقل به إلى ما بعد ذلك شيئا فشيئا، حتى يصل إلى درجة الإتقان.
فالتدرج في التعليم ومراعاة مستوى الطالب: أمر مطلوب من المدرس لا يجوز إهماله.
وإذا كانت الحلقة الواحدة يحضرها طلاب مختلفو المستوى، فعلى المعلم أن يصحح لكل واحد منهم حسب مستواه، فهذا يكتفي معه بتصحيح التشكيل، وآخر يصحح له مخارج الحروف وصفاتها.
فهكذا يكون المعلمون الماهرون.
وليُعلم أن التكلف في كل شيء مذموم، وينظر السؤال رقم: (288080).
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.
والله أعلم.
تعليق