الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

ما حكم تعليق ملصقات الأذكار على السيارات مع احتمال تعرضها للامتهان؟

390406

تاريخ النشر : 20-08-2024

المشاهدات : 1141

السؤال

لقد تنبهت منذ فترة أن الكلاب تصعد على السيارات، وقد تتبول عليها؛ لأن أغلب السيارات عندنا توضع بالشوارع، فالمواقف المخصصة للسيارات تستخدم كمحلات ومخازن، وللأسف الشديد كثير جدا من السيارات بشكل كبير جدا يلصق عليها ذكر، سواء شهادة التوحيد، أو آيه من القرآن على الزجاج أو جسم السيارة، وهى معرضة للامتهان ولا شك. ولكن سؤالي: هل يلزمني أن أنبه كل أحد أرى سيارته عليها ذلك؛ لأن السيارات كثيرة، والأمر شائع جدا، وجائتني فكره أن أنبهم عن طريق ورقة أضعها على الممسحة الأمامية للزجاج، ولكن هذا فتح علي باب أنني عندما أرى أي سيارة مركونة أحاول فعل ذلك، وهذا الأمر مع كثرته قد يشق على، لذلك لو جائز أن أفعل ذلك فلا مشكلة، ولكن لو كان يلزمني فقط الإنكار بالقلب على فعلتهم، فأرشدوني لما هو الصواب؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

لا ينبغي تعليق ملصقات على السيارات فيها ذكر الله إذا احتمل أن تتعرض للامتهان، باجتماع التراب والأوساخ عليها، أو تبول الكلاب عليها ونحو ذلك.

هذا إذا عُلقت من الخارج.

أما إن علقت من الداخل فالغالب أن تسلم من ذلك.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكم وضع اللوحات في طرق المسافرين يكتب عليها عبارات مثل: "سبحان الله" "الحمد لله" "استغفر الله" "تعوذ من الشيطان" ونحوها، وهل ذلك من البدع كتعليق آيات القرآن على الجدران؟

فأجاب: لا بأس بها. وليست من البدع، بل هو من التذكير. وأنا إذا رأيتها أقول: سبحان الله والحمد لله .. إلخ، بخلاف تعليق آيات القرآن على الجدران، فإنهم يقصدون به التبرك بهذا التعليق، وربما خالفوا ما تضمنته" انتهى من "ثمرات التدوين" ص 129.

ثانيا:

الكلاب قد تنام على أسطح السيارات، أو تأكل طعامها فوقها، لكن احتمال تبولها على زجاج السيارة احتمال نادر، والأمر كما ذكرنا وهو أن هذه الملصقات إذا وضعت من الخارج تعرضت للأتربة والأوساخ.

وبكل حال؛ فلا يلزم تنبيه كل من وضع ملصقا؛ لعدم تحقق المنكر الذي هو الامتهان، ولما في ذلك من الحرج والمشقة، ولو وضعت تنبيها في المسجد أو في وسائل التواصل كان حسنا.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب