الحمد لله.
إذا كان ابنك يحتاج إلى دواء لا يوجد في بلدك، مع ما ذكرت مما يعاني منه، وكان ذهابه إلى خاله في ألمانيا يرجى فيه علاجه وتحسن حالته، مع الأمن من انحرافه، وتأثره بالبيئة الغربية وما فيها من اختلاط وفتن في المدارس وغيرها؛ فلا حرج في بعثه إلى خاله، ولو اقتضى ذلك أن يسجله باسمه، إلى أن تتحسن أحواله، مع مراعاة أنه ليس محرما لزوجة خاله ولا لبناته.
وينظر: جواب السؤال رقم:(250566).
ولا يظهر أن في ذلك خداعا للدولة التي يقيم خاله فيها؛ لأن قوانينهم تسمح بالتبني الرسمي، ويرتبون على ذلك العلاج وغيره، بل ما هو فوق ذلك من الحقوق والأحكام.
ومتى انقضت الحاجة إلى علاجه ودراسته، وجب رده إليكم، وإعادة أوراقه إلى وضعها الصحيح، ولا يحل الإبقاء على هذا التغيير في أوراقه، أو إقرار تبنيه، ولو على الورق على وجه الاستدامة؛ وإنما ذلك على وجه الرخصة، لحاجة، متى انقضت، وجب رد الأمر إلى نصابه ووضعه الشرعي الصحيح.
وإذا كان الأمر محفوفا بالمخاطر، كما ترين؛ من جهة الخوف عليه من الفساد والانحراف، ومن جهة التحرز في التعامل مع زوجة خاله وبناته-إن وجدن- ؛ فهذا يستدعي التأني، ودراسة الأمر، واستشارة من يبذل لكم النصيحة ممن يعيش في ذلك البلد.
ونسأل الله أن يشفيك ولدك ويعافيه، وأن يهيئ لكم من أمركم رشدا.
والله أعلم.
تعليق