يصلي ركعتين، ثم بعد ساعات يصلي ركعتين ويوتر

الحمد لله.

صلاة الوتر:

" هي صلاة تفعل ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، تختم بها صلاة الليل، سميت بذلك لأنها تصلى وترا، ركعة واحدة، أو ثلاثا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعا، ويقال: صليت الوتر، وأوترت، بمعنى واحد.

وصلاة الوتر اختلف فيها، ففي قول: هي جزء من صلاة قيام الليل والتهجد، قال النووي: هذا هو الصحيح المنصوص عليه في الأم، وفي المختصر ..." انتهى من "الموسوعة الفقهية الكويتية" (27/289).

ويدل لهذا كله حديث عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ - وَهِيَ الَّتِي يَدْعُو النَّاسُ الْعَتَمَةَ - إِلَى الْفَجْرِ، إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ" رواه البخاري (994)، ومسلم (736) واللفظ له.

فصلاة ركعتين ركعتين ثم توتر بواحدة: هو أمر وردت به السنة ؛ كما في حديث ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى رواه البخارى (990)، ومسلم (749).

ووقت صالة الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

قال ابن المنذر رحمه الله تعالى:

" وأجمعوا على أن ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر: وقت للوتر " انتهى من"الإجماع" (ص 50).

ولا يشترط في صلاة الليل أن تكون متصلة ، فلا حرج عليك أن تصلي ركعتين ، ثم بعدها بمدة ركعتين ، ثم توتر بعد ذلك .

ولمزيد الفائدة عن صفة صلاة الوتر تحسن مطالعة جواب السؤال رقم: (46544).

والله أعلم.