الحمد لله.
أولا:
يجوز الدلالة على المنتجات والمواقع التي تبيعها، بشرط أن تكون منتجات مباحة، وهذا من السمسرة الجائزة.
ثانيا:
تقييم الأشياء يعتبر شهادة، فيلزم فيها أن تكون بعلم وصدق، فلا يجوز أن يقيم الإنسان ما لم يطلع عليه. قال تعالى: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الزخرف/86، وقال: وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا يوسف/81.
قال القرطبي رحمه الله: " تضمنت هذه الآية: جواز الشهادة بأي وجه حصل العلم بها، فإن الشهادة مرتبطة بالعلم، عقلا وشرعا، فلا تُسمع إلا ممن علم، ولا تُقبل إلا منهم، وهذا هو الأصل في الشهادات" انتهى من "تفسير القرطبي" (9/245).
وقال في "شرح منتهى الإرادات" (3/875): "(ويحرم أن يشهد) أحد (إلا بما يعلمه)، لقوله تعالى: إلا من شهد بالحق وهم يعلمون [الزخرف: 86]. قال المفسرون هنا: وهو يعلم ما شهد به، عن بصيرة وإيقان. وقال ابن عباس: " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة؟ فقال ترى الشمس؟ قال: نعم، قال: على مثلها فاشهد، أو دع رواه الخلال في جامعه" انتهى.
لكن إن كنت تكتب أن هذا التقييم بناء على ما نشر في الإنترنت من إيجابيات وسلبيات، وأنك لم تطلع على المنتج، فلا حرج حينئذ، لكن يجب أن يكون هذا الإعلان بموضع يراه كل من يرى المنتج، وليس في صفحة مستقلة قد لا ينتبه لها من يرى تقييمك.
والله أعلم.
تعليق