الحمد لله.
أولا:
الاحتلام، ونزول المني منه في نومه: لا يفسد الصوم، ولا ينبغي للإنسان حبس نفسه عن الإنزال في الاحتلام؛ لأنه قد يكون مضرا.
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (3/128): "ولو احتلم لم يفسد صومه، لأنه عن غير اختيار منه، فأشبه ما لو دخل حلقه شيء وهو نائم" انتهى.
ثانيا:
إذا كان الأمر كما ذكرت من حبس النفس عن الإنزال في النوم، وكون الإفرازات لها رائحة كريهة، وكون المسئول عنها تصيبها الالتهابات المهبلية، فالظاهر أن هذا ليس منيا؛ لأن رائحة المني ليست كريهة، وهي كرائحة طلع النخل أو العجين.
وعليه؛ فلا يلزمها الغسل، ولا إعادة شيء من الصلوات.
ولو احتاطت، فاغتسلت، وأعادت ما صلت بعد ذلك النوم: فهو خير لها، ويدفع عنها الوسواس.
وأما الصوم فيصح ولو كان قد خرج منها المني.
والله أعلم.
تعليق