الحمد لله.
أولا:
اسم: "أئمة"، جمع لكلمة "إمام" وهو: اسم لمذكر بمعنى القائد أو القدوة أو الحاكم أو إمام الصلاة.
وعلى هذا فلا يليق هذا الاسم بالبنت، فالأحسن ان يغير إلى اسم لائق بها.
ويتأكد عليك ذلك بعد ما واجهته ابنتك من صعوبات بسبب الاسم؛ فما الداعي لذلك، وما الداعي لتكلف الإغراب، باسم غير ملائم، ولا مألوف؟!
ثانيا:
كلمة "إرهاء" معناها السكون.
جاء في "لسان العرب" (14 / 340 - 341):
" رَها الشيءُ رَهْواً: سكن. وعَيْش رَاهٍ: خصيب ساكن رافِه...
وأَرْهَى على نفسه: رفق بها، وسكّنها، والأمر منه أَرْهِ على نفسك؛ أي: ارفُق بِها...
قال الأصمعي: والإِرْهاءُ الإسكان " انتهى.
فعلى هذا فكلمة "ارهاء" ذات معنى حسن، وهو السكون، فلا حرج من التسمي بهذا الاسم، لا سيما إذا كان ذلك مألوفا في بيئتك، ولم يخرج إلى حد الإغراب والشذوذ.
والأسماء من أمور العادة التي الأصل فيها الإباحة، ما لم يمنع من ذلك مانع شرعي، أو معنوي.
جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (11 / 331):
" الأصل جواز التسمية بأي اسم، إلا ما ورد النهي عنه " انتهى.
ومن أسماء البنات الحسنة التي تحوي معنى السلام والسعادة وما شابه هذا، اسم:
آمنة، أمينة، مأمونة، راضية، حليمة، رحمة، لطيفة، سعاد، سعيدة، فرح، سلمى، سليمة، وئام، هناء...
ثالثا:
وأما اسم " ايرا" فيشتهر بأنه اسم لمعبود هندوسي، طالع ما ورد في "الموسوعة الحرة" حول هذا.
فإذا كان هذا هو الواقع فيجب أن يهجر هذا الاسم ابتعادا عن تعظيم هذه المعبودات الشركية أو التشبه بأهلها.
وبكل حال؛ فمن أخطاء الآباء في تسمية أبنائهم: أن كثيرا منهم يتقصد الإغراب في اختيار اسم لمولوده، وقد يوقعه ذلك الإغراب في اختيار خاطئ، ومخالفات شرعية.
والذي ينبغي أن يتخير الوالدان لأبنائهما من الأسماء المعروفة المألوفة، ما يستحسنانه، خاصة أسماء الأنبياء والصحابة وعباد الله الصالحين؛ فتسمى البنت خديجة، وفاطمة، وعائشة، وأسماء، وزينب، وسلمى، وسمية ... والأسماء الحسنة الصالحة أكثر من أن تحوجنا إلى ما لا نعرف له أصلا، ولا يقبله الشرع، ولا العرف.
والله أعلم.
تعليق