الحمد لله.
هذا الحديث رواه ابن حبان في "الصحيح" (13/439)، والحاكم في "المستدرك" (4/196)، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/298) وفي (7/82)، وابن الجعد في "المسند" (2 / 806)، وغيرهم؛ من طرق يشد بعضها بعضا، كلهم:
عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا أنزل اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ ).
وقيس بن مسلم من الثقات، وطارق بن شهاب من خيار التابعين وهو معدود فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه.
قال الحاكم: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "، ووافقه الذهبي.
وقال الدراقطني رحمه الله تعالى:
" يرويه قيس بن مسلم، واختلف عنه:
فرواه إبراهيم بن مهاجر، وأيوب بن عائذ الطّائيّ، وأبو حنيفة، وأبو وكيع الجرّاح بن المليح، والمسعوديّ، عن قيس، عن طارق، عن عبد اللّه مرفوعا إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وكذلك قال الفريابيّ: عن الثّوريّ، عن قيس بن مسلم.
وقال عبد الرّحمن بن مهديٍ: عن سفيان، عن رجل، عن قيس.
وقيل: إنّ الثّوريّ لم يسمعه من قيس، وإنّما أخذه عن يزيد أبي خالد، عن قيس، وهو عنده مرسل، ورفعه صحيح" انتهى من "العلل" (6/28).
وقال السخاوي رحمه الله تعالى:
" وأصل هذا الحديث قد أخرجه النسائي، والطحاوي، وصححه ابن حبان، والحاكم، من رواية طارق عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر )، ورجاله ثقات... " انتهى. "الأجوبة المرضية" (1 / 25).
وقال الشيخ شعيب في تحقيقه لصحيح ابن حبان: "إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حميد بن زنجويه، وهو ثقة روى له أبو داود والنسائي " انتهى.
وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2/45).
والله أعلم.
تعليق