الحمد لله.
أولاً :
سبق في جواب السؤال ( 20406 ) و ( 9290 ) حكم الدف ، وأنه جائز للنساء دون الرجال ضرباً واستماعاً ، والدف المباح هو المفتوح من جهة دون الأخرى ، فإذا كان مغلقاً من جهتين أو مغلقاً من جهة مفتوحاً بفتحة ضيقة من الجهة الأخرى فإنه يلحق بالطبل ، والدف المباح هو ما كان خالياً من الحلقات المعدنية – الجلاجل ، وهي الصنوج : جمع صنج , وهي الحلق التي تجعل داخل الدف , والدوائر العراض التي تؤخذ من صفر وتوضع في خروق دائرة الدف - .
قال السفاريني :
فإذا كان الدف ذا صنوج فلا غرم عليك إذا ( كسرته ) لعدم إباحته , ومثل الصنوج الحلق والجلاجل , نص الإمام أحمد على عدم ضمانه .
وأما الدف العاري عن ذلك فيباح للنساء في غير النكاح .
" غذاء الألباب شرح منظومة الآداب " ( 1 / 243 ) .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هناك نوع من الطبول يكون مغطى من جهة ، والجهة الثانية يكون معظمه مغطى إلا فتحة صغيرة ، فهل يلحق هذا بالدف ؟.
فأجاب :
هذا يلحق بالطبل ، وربما يكون أشد ؛ لأن هذا النوع يجعل الصوت يخرج من هذه الفتحة اليسيرة ويحصل له صفير وصوت أبلغ مما لو كان مختوماً كله أو مفتوحاً كله ، فلا يجوز أن تستعمل هذا فيما فيه الدف ، لأن الدف أهون بلا شك من هذا ، هذا يعطي صوتاً رناناً وسبباً للنشوة والطرب أكثر .
" لقاءات الباب المفتوح " ( السؤال رقم 1141 ) .
والأصل في المعازف التحريم ، وقد استُثني منها الدف في مناسبات معيّنة ، والدف المستثنى ما ليس فيه ما أضيف إليه من الجلاجل والحلقات المعدنية ، وقد سبق حكم المعازف وآلات اللهو في جواب على السؤال رقم ( 5000 ) فلينظر .
ثانياً :
الأحاديث الواردة في ضرب الدف جاءت في ثلاث مواطن : العيد ، والعرس ، وقدوم الغائب وما في معناه – ويمكن مطالعة الأدلة في جواب السؤال ( 20406 ) - .
تعليق