الحمد لله.
أولا :
إذا اختارت الزوجة طاعة زوجها ، والصبر معه حتى يتجاوز ما يمر به من أزمات ، فلا تلام على ذلك، وليس لأحد أن يلزمها بفراقه مادامت ترجو أن تستصلحه ببقائها معه، أو كانت تنظر لمصلحة عيالها.
قال المرداوي رحمه الله في "الإنصاف" (8/362): " لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها , ولا زيارةٍ ونحوها. بل طاعة زوجها أحق" انتهى.
ثانيا :
ليس للزوج أن يلزم زوجته بأن تقيم مع أهله ، لأن في ذلك تضييقا عليها ، وقد يكون فيه ضررا عليها أيضا.
ينظر السؤال رقم (399824) .
ولكن إذا رضيت هي بذلك ، وأطاعت زوجها فلا يجوز لأهلها أن يمنعوها من ذلك .
وينظر جواب السؤال رقم (43123) .
والحاصل : أننا لا نرى أن الزوجة أخطأت في تصرفها ، وأهلها أيضا لا يلامون على النظر في مصلحتها وسعيهم في صيانتها وصيانة عيالها، وينبغي عليها أن تتأمل الأمر وتوازن ما في الجانبين من مصلحة وخير وتجتهد في اختيار الأصلح لها ولعيالها.
والله أعلم .
تعليق