الحمد لله.
أولا:
سبق بيان نجاسة الدم في جواب السؤال رقم (114018).
ثانيا:
الظاهر أن المقصود بقولك: "وبقي أثر لون الدم" : أن الثوب بقي فيه شيء يسير من لون الدم بعد غسله ، وهذا الأثر معفو عنه .
روى الإمام أحمد في "المسند" (14 / 371 - 372) وأبو داود (365) عن أبي هريرة: " أن خولةَ بنتَ يَسَارٍ أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يارسولَ الله، إنه ليس لي إلا ثوبٌ واحدٌ، وأنا أحيضُ فيه، فكيف أصنَعُ؟
قال: إذا طَهُرتِ فاغسِليهِ ثمَّ صَلِّي فيه.
فقالت: فإن لم يَخرُج الدَّمُ؟
قال: يكفيكِ الماءُ ولا يَضُرُّكِ أَثَرُه .
وحسنه محققو المسند، و صححه الشيخ الألباني في "ارواء الغليل" (1 / 189).
وروى الدارمي (1052) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: قَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ: الدَّمُ يَكُونُ فِي الثَّوْبِ فَأَغْسِلُهُ، فَلَا يَذْهَبُ، فَأُقَطِّعُهُ؟ قَالَتْ: الْمَاءُ طَهُورٌ .
وطالعي لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (438695) ورقم (163825).
وعلى هذا ؛ يحكم بطهارة هذا الثوب ، كما أن النجاسة لم تتنجس الغسالة ، ولا الملابس التي فيها.
وإذا كنت تشتكين من كثرة الوساوس، وإلحاحها عليك، فننصحك ألا تسترسلي فيها، بل اقطعيها عن نفسك، وانصرفي عنها؛ فإنها متى استمكنت منك، أوشكت أن تفسد عليك أمره كله.
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم (411605).
وينظر أيضا في الموقع: الوسواس القهري.
والله أعلم.
تعليق