الحمد لله.
أولا:
أظرف النيكوتين أو أكياس النيكوتين: "تشبه أكياس الشاي الصغيرة، ولا تحتوي على التبغ، لكنها تحتوي على النيكوتين المستخرج من نباتات التبغ أو المصنع، ولها عديد من نكهات النباتات والفواكه والأعشاب، وتوضع بين الشفة واللثة، وفق دراسة لجامعة سيدني بأستراليا.
وعلى عكس ما يروج له البعض، حذر تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، من مخاطر صحية تتعلق بأكياس النيكوتين، مؤكدا أن هذه الأكياس غير آمنة على الإطلاق، خاصة أن النيكوتين مادة كيميائية موجودة في التبغ تُعسر عملية الإقلاع عن التدخين، كما أن استنشاقه يصل إلى الدماغ في الحال، بل يفرز مواد كيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية، المسؤولة عن المزاج، إلا إن الاعتماد عليها والاعتياد يتحول إلى إدمان.
وحذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أيضا خلال تصريح لـالوطن من مخاطر أكياس النيكوتين، موضحا أنها المادة الخام للتدخين، لكن بدون عوامل الحرق، فقال : هذه المادة الخاصة بالسجاير، وليها تأثير واضح على عضلة القلب، والمناعة، ومراكز المخ والإشارات النفسية.
ويشير الحداد إلى أن التعرض إلى أكياس النيكوتين، يؤدي إلى الشعور بالدوخة والصداع والغثيان وتشنجات البطن، فضلًا عن مشكلات في القلب والأوعية الدموية، مؤكدا أنه لا يوجد دليل واضح على أنها وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين" انتهى .
وإذا ثبت الضرر المذكور، فهي محرمة كتناول السجاير.
ثانيا:
يحرم استعمال هذه الأكياس في الصوم؛ لأنها تتحلل وتخرج منها عصارة، ولا يسلم مستعملها من ابتلاع شيء منها بعد اختلاطه بريقه، فهي بمنزلة العلك الذي يتحلل.
قال في نيل المآرب شرح دليل الطالب (1/ 278) في ذكر المفطرات: " (أو مَضَغَ عِلْكاً) فوجد طعمَه في حلقه" انتهى.
وقال الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي حفظه الله في فيض الجليل (1/ 551): "العلك ... ويحرم مضغه إن كان يتحلل، ويكره إن كان لا يتحلل" انتهى.
ثالثا:
يجوز استعمال لاصقة النيكوتين، ولا أثر لها على الصوم، كما بينا في جواب السؤال رقم (103523)
والله أعلم.
تعليق