الحمد لله.
الذي نراه لك، أختنا الكريمة ، ألا تتسرعي في قبول زواجك من هذا الرجل، وأن تعطي نفسك فرصة للتفكير، مع الاستخارة.
وما ذكرتيه من مشكلات نفسية تعتبر عاملاً مؤثراً في استقرار واستمرار العلاقة الزوجية فيما بعد الزواج، ولعله ألا يكون بمقدورك أن تتحملي تلك الحالة التي تصفينها، أو تتحملي تبعاتها عليك، وعلى حياتك معه؛ فلا معنى لأن تظلمي نفسك، أو تغامري بمستقبل حياتك وأسرتك.
نعم، لو كنت قد تزوجت به قبل أن تعرفي حاله، ربما كانت النصيحة مختلفة، والعلماء يقولون: الاستدامة، أقوى من الابتداء؛ يعني هنا: أن ما ينبغي تحمله، والتغاضي عنه، من وجوه العيب أو النقص في شريك الحياة، إذا كان ذلك ممكنا؛ لا يلزم أن تتحمليه، أو يتحمله المرء في ابتداء حياته؛ بل ينبغي أن يرى الأصلح له، والأرجى لدوام عشرته، والحفاظ على بيته، وأسرته؛ وهو ما لا يظهر لنا جيدا، من خلال الصورة التي يعرضها سؤالك.
نسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح وأن ييسر لك أمرك، وأن يشفي هذا الشاب شفاء لا يغادر سقما.
والله أعلم.
تعليق