الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

زوجته تبيت عند أهلها مع وجود رجل أجنبي عنها

6377

تاريخ النشر : 25-08-2002

المشاهدات : 13819

السؤال

عندما تذهب زوجتي لزيارة والديها في منزلهما ، فإن قريبها الأعزب يقضي ليلته في ذلك المنزل أيضا . وفي هذه الحالة ، فإني أفضل المكث معها هناك ولا أرغب في بقائها بدوني ، مع أن ابننا البالغ من العمر 4 سنوات يبقى معها ، وأنها تنام في غرفة منعزلة .
أنا أمنعها من البقاء في منزل والديها إذا كان قريبها موجوداً ولم يكن في استطاعتي أن أمكث معها . فهل أنا مصيب في ذلك ؟ هل يعد ذلك شرعيا ، أم أنه يخالف ما شرعه الله ؟
كما أنني أشعر بعدم الارتياح من ذلك الوضع ، مع أن زوجتي تكرر دوما أن علي أن أثق فيها .
وسؤال آخر متعلق بالموضوع ذاته ، هل يجوز لي أن أمنع زوجتي من السفر للترفيه ولمشاهدة المناظر مع والديها وإخوانها إذا كان قريبها المذكور سيسافر معهم أيضا ؟
أنا لا أمانع من سفرها معهم إن كنت أنا معها . لكن هل يصح سفرها معهم وأنا لست معها ؟ مرة أخرى ، أنا أشعر بغيرة شديدة إذا حدث ذلك . أنا أشعر أن أخذها في نزهة من مسئولياتي وليست من مسئوليات الأغراب ، حتى وإن كانت بصحبة والديها وإخوانها . أرجو منك التعليق إن كان ذلك جائزا ، أم أنه يخالف شرع الله ؟.

الجواب

الحمد لله.

أولاً : 

إن وجود المرأة في منزل أبيها وفيه رجل أجنبي عنها جائز إذا أمن الاختلاط المحرم وأمنت الفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك .
أما إذا لم تؤمن الفتنة أو حصل الاختلاط المحرم فإن هذا لا يجوز ، ويزيد التحريم إذا كانت المرأة غير ملتزمة بالحجاب الشرعي .

ثانياً : 

والد زوجتك وإخوانها إن تساهلوا بوجود ذلك الرجل وكانوا لا يبالون إذا خلا بزوجتك أو خلعت حجابها أمامه فلا يجوز لك ترك زوجتك عندهم لأنهم مفرطون في حفظ ابنتهم وقد قال عليه الصلاة والسلام : " إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو هو الموت " . رواه البخاري ( 4934 ) ومسلم ( 2172 ) من حديث عقبة بن عامر . فعليك بحفظ زوجتك والغيرة عليها ، وعدم تعريضها للفتن .

ثالثاً :

ذهابكم إلى التنزه لا بأس فيه إن لم يكن المكان الذي تذهبون إليه مما يلتقي به أهل الفسوق كالشواطئ وغيرها من الأماكن التي تكثر فيها الريبة ، وإذا خشيت من وجود ذلك الرجل الأجنبي أن يكون سبباً للفتنة أو الوقوع فيما حرمه الله ، فالواجب عليك منع زوجتك من السفر معهم ، وهذا أمر من الغيرة المحمودة التي يحبها الله ورسوله ، أن يغار الرجل على أهله فيمنعهم من الفواحش ومما قد يكون وسلية إليها

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب