الحمد لله.
الواجب عليك الصبر ونصيحته بالتي هي أحسن , وتذكيره بالله واليوم الآخر لعله يستجيب ويرجع إلى الحق ويدع أخلاقه السيئة , فإن لم يفعل فالإثم عليه ولك الأجر العظيم على صبرك وتحملك أذاه ، ويشرع لك الدعاء له في صلاتك وغيرها بأن يهديه الله للصواب ، وأن يمنحه الأخلاق الفاضلة ، وأن يعيذك من شره وشر غيره .
وعليك أن تحاسبي نفسك ، وأن تستقيمي في دينك ، وأن تتوبي إلى الله سبحانه مما قد صدر منك من سيئات وأخطاء في حق الله أو في حق زوجك أو في حق غيره ، فلعله إنما سلط عليك لمعاص اقترفتيها لأن الله سبحانه يقول : ( وما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) الشورى/30 ، ولا مانع من أن تطلبي من أبيه أو أمه أو إخوته الكبار أو من يقدرهم من الأقارب والجــيران أن ينـصحوه ويوجـهوه بحسن المعاشرة ؛ عـملاً بقول الله سبحانـه : ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء/19 . وقوله عز وجل : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) البقرة /228 .
أصلح الله حالكما وهدى زوجك ورده إلى الصواب على الخير والهدى . إنه جواد كريم .
تعليق