الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

مسح الوجه بعد الدعاء ووضع اليد على الصدر بعد السلام

82637

تاريخ النشر : 01-10-2006

المشاهدات : 39686

السؤال

سؤالي عن بعض الأصدقاء - خصوصا في ماليزيا - إنهم بعد السلام في الصلاة يضعون أيديهم على وجوههم ، فهل هذه بدعة ؟ وأيضا وضع اليد على الصدر بعد السلام على الأخ المسلم ؟ وإذا كان هذا الأمر محرماً أو بدعة كيف يكون الإنكار عليهم ؟ .
الرجاء تزويدي بالأدلة من الكتاب والسنة ؟.

الجواب

الحمد لله.

أولاً :

لا يشرع وضع اليدين على الوجه لا بعد الانتهاء من الصلاة ، ولا بعد الانتهاء من الدعاء ، وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا سلَّم استغفر ثلاثاً ، ولم يمسح وجهه بيديه لا بعد السلام ولا بعد الدعاء .

فعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، وَمِنْكَ السَّلامُ ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ . رواه مسلم ( 591 ) .

وقد سبق في جواب السؤال رقم ( 39174 ) بيان أنه لا يشرع مسح اليدين بعد الدعاء ، فلينظر .

ثانياً :

المصافحة باليد من الأمور التي جاء الشرع بالترغيب فيها ، وهي من أسباب مغفرة الذنوب .

فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا ) رواه الترمذي ( 2727 ) وحسَّنه ، وابن ماجه ( 3703 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 2718 ) .

وبعض الناس إذا سلَّم على أخيه وضع يده على صدره بعد أن يصافحه ، وهذا مخالف لمعنى المصافحة في اللغة والاصطلاح ، وليس هناك دليل من السنَّة على هذا ، ولا يوجد نقل – فيما نعلم - على أن أحداً كان يفعله من سلف هذه الأمة .

فالمصافحة هي إلصاق صفحة اليد بصفحة اليد الأخرى .

قال الراغب الأصفهاني :

والمصافحة : الإفضاء بصفحة اليد .

" غريب القرآن " ( 1 / 282 ) .

وقال ابن حجر العسقلاني :

المُصَافَحَةُ هي : مفاعلة من الصفحة ، والمراد بها : الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد .

" فتح الباري " ( 11 / 54 ) .

فالمصافحة باليد كافية في التحية والإتيان بالسنة ، ومع ذلك ، فإذا تعارف الناس على أن وضع اليد على الصدر بعد المصافحة أو السلام نوع من الإكرام والتحية فنرجو ألا يكون فيه حرج ، لكن على أن لا ينسب ذلك إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل يفعله الإنسان على أنه عادة ، وليس سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وللوقوف على تفاصيل أوفى في " آداب المصافحة والمعانقة والتقبيل " يرجى النظر في محتوى هذا الرابط :

1. صوتيّاً :

http://www.islamav.com/index.php?pg=mat&subjref=352&v=343

2. وقراءةً :

http://www.islamav.com/doc_html/adaab_mosafaha.htm

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب