الحمد لله.
يجوز للإنسان أن يسأل ربه حاجة من حوائج الدنيا ، من مال أو زوجة ونحو ذلك ، كما روى الترمذي (3973) ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ ) وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح .
والأفضل أن يقرن هذا بطلب النفع والبركة والعون على الطاعة ، كأن يقول : اللهم ارزقني مالا صالحا أو طيبا ، وبارك لي فيه ، واجعله عونا على طاعتك وبلاغا لمرضاتك ، أو يقول : اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، أو ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، فإن المال قد يكون فتنة وبلاء ونقمة .
ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه ابن ماجه (925) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
وروى الترمذي (3500) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ اللَّيْلَةَ فَكَانَ الَّذِي وَصَلَ إِلَيَّ مِنْهُ أَنَّكَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي قَالَ فَهَلْ تَرَاهُنَّ تَرَكْنَ شَيْئًا . والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 1265
والله أعلم .
تعليق