الحمد لله.
ما دام أن شركة الهاتف لم تعلن عن زيادة مجانية ، تضاف إلى الرصيد ، فما حصل ناتج عن خطأ ما ، وعلى من وقف على هذا الأمر أن يخبر الشركة لإصلاحه ، وليس له أن يستفيد من الزيادة إلا بعد إذنها ورضاها ، لأن مال الغير لا يباح إلا بطيب النفس ، ولا يبيحه الخطأ في التصرف أو التقدير .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسٍ منه ) رواه أحمد (20714) وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 7662.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) رواه البخاري (13) ومسلم (45).
وأما إذا كانت الزيادة المضافة إلى الرصيد برغبة الشركة ورضاها ، كأن تعلن أن من اشترى بطاقة بمائة ، فإنه يدخل في رصيده مائة وعشرون مثلا ، فلا حرج في هذا ، وهو من باب تخفيض السعر ، وللبائع والمؤجر أن يفعل ذلك .
والله أعلم .
تعليق