الحمد لله.
أولا :
نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ويأجرك على ما أصابك .
ثانيا :
إذا كان الدواء يضرك ويؤثر على عظامك ، فلا حرج في قطعه ، لأنه لا يلزمك أن تتناول ما يضرك من دواء أو غيره وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) رواه أحمد وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
لكن ينبغي مراجعة الطبيب في ذلك ، فقد تكون المضرة بتركه أعظم من المضرة الحاصلة بأخذه .
فعليك أن توازن بين المصالح المترتبة على أخذك الدواء وبين المفاسد وبين المفاسد المترتبة على عدم أخذه .
وإذا ثبت أن الدواء مضرّ بك ، فلا يكون امتناعك عن أخذه عقوقاً لوالدك ، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري (7257) ومسلم (1840)
ثالثا :
ينبغي أن تبحث عن علاج لكثرة الغازات ، حتى تؤدي الصلاة بخشوع واطمئنان مع الجماعة ، فإن استمر خروجها ، بحيث لا تنقطع وقتا يتسع لفعل الطهارة والصلاة ، فهذا ما يسمى بسلس الريح ، وحينئذ يكفيك الوضوء بعد دخول الوقت ، وتصلي به الفرض وما شئت من النفل ، ولا يضرك خروج الريح ولو في الصلاة .
وأما إن كان الريح ينقطع عنك وقتاً يتسع للطهارة والصلاة ، فيلزمك أداء الصلاة في هذا الوقت ، ولو أدى إلى ترك الجماعة في المسجد .
رابعا :
إذا كان الخروج إلى المسجد يضرك أو يشقّ عليك ، فلا حرج عليك في أداء الصلاة في البيت ، لقوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/16 ، وقوله سبحانه : (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) البقرة/286 .
وكلما شعرت بالنشاط والقوة خرجت إلى المسجد .
ونسأل الله تعالى لك الشفاء والمعافاة .
والله أعلم .
تعليق