الحمد لله.
لا يسقط حق الوالدين في الإحسان والبر ولو بتعاطي السحر والشعوذة ، وإضرار أولادهما بذلك .
فقد أمر الله تعالى بمصاحبة الوالدين بالمعروف ولو كانا يأمران ولدهما بالشرك، قال الله تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) لقمان/15 .
فالأب وإن ارتكب كبيرة من الكبائر، فلا يجوز هجره ، بل عليك أن تحسني إليه، وتعظيه بالتي هي أحسن، ولا تملي من نصحه لعل الله يجعل هدايته على يديك.
هذا مع الحذر منه، وتجنب الوسائل التي يمكن أن يستخدمها في سحره كالشرب والأكل عنده، مع التحصن بالأذكار الشرعية الثابتة في ذلك .
وإذا خشيت من زيارته حصول ضرر عليك فلا حرج عليك من الامتناع من زيارته ، وتقتصري في صلته والإحسان إليه بالاتصال به هاتفيا ، والسؤال عنه ومساعدته إن احتاج إلى مساعدة .
وعلى الأب أن يتق الله ويدع ما هو عليه من اقتراف الكبائر ( إن كان كما ذكرت ابنته ) قبل أن يفجأه الموت وهو على ذلك ، كما ننبه السائلة إلى عدم اتهام أبيها بما ذكرت دون بينة ثابتة ، فقد يكون الأمر مجرد شكوك ووساوس لا حقيقة لها .
والله أعلم .
تعليق