الأحد 28 جمادى الآخرة 1446 - 29 ديسمبر 2024
العربية

أوهمها أنه غني وتزوج بها ثم تبين أن جميع أملاكه نقلها باسم أولاده .

تاريخ النشر : 12-12-2016

المشاهدات : 8677

السؤال

تقدم للزواج مني رجل وأنا في في بداية الأربعينات من عمري وكان أرمل وأولاده متزوجون ميسور الحال ، وافقت رغم إن فارق السن بيني وبينه كبير على أمل أن أجد في كبري بيت أعيش فيه باقي عمري. وفعلا أسكنني في بيت وقمت بدوري بتحمل مسؤولية بيتي وخدمة زوجي بما يرضي الله وبعد عام أو أكتر من الزواج تبين لي أنه لا يملك شيئاً ، بل كان متنازل عن جميع أملاكه إلى أولاده قبل الزواج وذالك كي لا ترث زوجته إن كانت أنا أو غيري بالاتفاق مع بعضهم البعض وأنا لا أعلم بذالك خوفا من رفضي له لأنه كلما كان يتقدم لفتاة كانت ترفضه لهذا السبب حتى البيت الذي أسكن معه به كان ملك لأولاده . تحاورت معه مرارا وتكرار لكي يؤمنني بمنزل كانت أجابته لي توكلي على الله أولادي لا يأكلون حقك أولادي يخافون الله وهذا كله (صوري) وأن المال كله ملكي . وأيضا كنت أسمع هذه العبارة من أولاده و بناته (المال كله لأبي وهذا كله حبر على ورق ) مع أن علاقتي كانت جيدة مع الجميع لفترة 8 سنوات . وبعدها مرض مرض شديد نتج عنه شلل دماغي أفقده الذاكرة وشلل بأطرافه استمر عاما كامل بقيت بجانبه ولم أتركه أبدا لخدمته ويشهدوا لي بذالك وبعدها توفاه الله بقيت في بيتي فترة العدة الشرعية بعدها انتظرت ما وعدني به زوجي وانا في العدة قالوها بصريح العبارة البيت كان ملك لأبي وهو على قيد الحياة وكذلك المصنع والأراضي......الخ ولكن الأن أبي توفي وأملاكه أصبحت لنا شرعا وقام أحدهم بأخراج مبلغ 5000 دينار من جيبه قائلا هذه إكرامية منا لك . شعرت حينها أنها كانت لعبة مدروسة منهم ومن والدهم وشعرت أنني كنت خادمة شرعية لذلك الزوج نظرت اليهم وهم جالسين لم أرى فيهم وجها أعتدت عليه ورأيتهم خلعوا الاقنعة ولم يعد واحد فيهم يتكلم كلمة واحدة بحق الله ولم أقبل دين

الجواب

الحمد لله.

عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فأفاد :

أن هذا خديعة ومكر خبيث ، وليست المسألة من باب تنازل الإنسان عن أملاكه حال صحته ، وإنما القضية في خداع هذه المرأة وإيهامها أنه غني ولديه أملاك قبل الزواج ، والناس يعرفون أنها أملاكه ، ثم تبين الأمر خلاف ذلك.

فلها أن تدعي عليهم عند القضاء ؛ لكن لا تتمادى في المحاكمة فتتورط في نفقات لا قدرة لها عليها ، فإذا رأت الأمر متوجها لها وإلا فتنسحب وحسابهم على الله ؛ وذلك لأنه ليس لديها إثبات قضائي يعتمد عليه ، فالتنازل تم سراً .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد