يزعم أحد الدجالين بأنه يعلم الغيب ، وذلك بالقراءة على المصروعين ، ويأمرهم بأن يتبخروا بأوراق يُكتب عليها ، ويعطيهم تمائم ( حجابات ) ليلبسوها ، وإذا حضر إليه شخص يريد العلاج ويكون من شاربي الخمر فيخبره بأنه شرب بالأمس خمراً ، وباقي الخمر موجود في مكان كذا ، وإني لن أعالجك من الصرع حتى تترك شرب الخمر فيعترف بذلك ، أفتونا في هذا الأمر ، وهل يجوز أن نؤاكله ونسلم عليه ، ونصلي خلفه ، لأنه يصلي أحياناً بالناس ، وقد نصحناه ولم يقبل النصيحة ، ويقول : إنه على الحق ... أفتونا مأجورين.
الحمد لله.
هذا لا شك أنه من الكهنة الذين يستخدمون الشياطين ، ويتقربون إليها بما تحب حتى تطلعهم على بعض الأمور الغائبة ، وذلك أن يذبح لهم ، أو يدعوهم بأسمائهم ، أو يطيعهم في معصية الله بأكل الحرام والنجاسات ، أو نحو ذلك ، ومعلوم أن هذا من الكفر والشرك ، فعلى هذا يجب أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا ، ولا تجوز الصلاة خلفهم ، والسلام عليهم حتى يتوبوا ، والله أعلم .