هل تساعد صديقتها في شراء منزل بقرض ربوي ؟
عندي صديقة تريد شراء منزل بقرض ربوي ، وهي تطلب مني أن أخرج معها للبحث عن هذا المنزل ، وإعطائها رأيي فيه ، فماذا علي أن أفعل ؟ هل علي إثم إن قبلت ؟
الجواب
الحمد لله.
الربا من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية تحريماً قطعياً ؛ قال تعالى : (
وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ
رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ
فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
البقرة /275
، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا
بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
البقرة / 278
.
وروى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ
وَشَاهِدَيْهِ ، وَقَالَ : هُمْ سَوَاءٌ ) .
فالنصوص السابقة تدل على حرمة الربا سواء أخذه الإنسان ؛ لأجل أن يشتري به بيتاً أم
أخذه لغير ذلك .
وانظري جواب سؤال رقم (9054)
.
فإذا تبين لكِ أن فعل صديقتك محرم ، فإنه لا يجوز لكِ مساعدتها على ذلك ؛ لأن
المسلم لا يجوز له أن يعين أخاه على أمر محرم ، قال الله تعالى : ( وَلا
تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )
المائدة / 2
، بل الواجب عليكِ هو النصح والإرشاد لصديقتك ؛ لعل الله أن يهديها .
والله أعلم .